أقام المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، أولى محاضرات سلسلة "أنا مصرى"، والتي تنظمها لجنة التاريخ ومقررها الدكتور جمال شقرة، وذلك أمس الاثنين، بقاعة المؤتمرات بمقر المجلس فى ساحة دار الأوبرا.
ودعا للمحاضرة طالبات مدرسة الراهبات "كرمليت سان جوزيف" وكان فى استقبالهن الدكتور حاتم ربيع، والكاتب محمد عبد الحافظ ناصف رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية بالمجلس.
وبدأ اللقاء بكلمة للدكتور حاتم ربيع، والتي رحب فيها بالطالبات، ودعاهن للدخول على موقع المركز القومى للثقافة الطفل للتعرف على فعالياته وما يقدمه من ورش متنوعة.
وقال "ربيع" إنها سلوك، وشعور، وإحساس فطرى، وليست مجرد كلمة تقال.
وأكد على ضرورة إعلاء قيمة الوطن والوطنية كذلك تعلم ثقافة الإنصات والتعلم وقبول الآخر ومعرفة المعنى الحقيقى والأعمق لكلمة الوطن.
كانت المحاضرة الأولى عن النيل وروافده، ألقتها الدكتورة هاله خلف، أستاذ التاريخ القديم بكلية التربية جامعة عين شمس، وقامت بعرض فيلمًا تسجيليًا يوضح أهمية النيل وروافده ومنابعه، كما تناول الفيلم عرض لدول حوض النيل والحديث عنها وعن أهميتها لمصر، وأضافت أن أول من قام بحصر السنة هو المصري القديم، كذلك من قام بمقياس النيل كان مصريًا، وفن التحنيط كذلك لم يكتشف وظل السر الذى حير العالم حتى وقتنا هذا.
ثم ألقى الدكتور جمال شقرة المحاضرة الثانية والتي كانت بعنوان "الهوية وملامح الشخصية المصرية"، أكد فيها على أننا بصدد مشكلة كبيرة وهى مفهوم الهوية، وظهور فئة على فترات متقطعة تخرج علينا بأقاويل عن انتمائنا فمنهم من ينسبنا لإفريقيا أو من ينسبنا لجذور عربية وهكذا، وأوضح أنه من الضروري في تلك الفترة الأهم في تاريخنا الحديث التأكيد على ضرورة التركيز على مفهوم الهوية لأننا كما قال مهددين وبشدة.
وعن الاستعمار قال إنه لم يستطع التأثير في الشخصية المصرية، رغم ما تعرضنا له من فترات استعمار ليست بالقليلة، وأرجع السبب لعمق تاريخنا وحضارتنا مما كان له الأثر الكبير فى الثبات أمام ثقافات الاستعمار المختلفة والمنوعة.
وفى نهاية اللقاء أهدى الدكتور حاتم ربيع، والدكتور جمال شقرة، مجموعة من شهادات التكريم، والكتب الصادرة عن المجلس الأعلى للثقافة للطالبات.